لا يخلو معمل الكيمياء من أدوات وأوعية زجاجية متنوعه تساعد الباحث والكيميائى في أداء تجاربه المعملية، ومن خلال موقعكم الهندسة سنقدم لكم في هذا المقال على تلك الأدوات والزجاجيات الهامة في المعمل التي يجب على كل كيميائي التعرف عليها .
لابد أن يستعين كيميائي المختبر بمجموعة من الأدوات لإجراء تجاربه ووقايته من المخاطر، وهذه الأدوات تُصمم خصيصاً لتلك المهمات وتُصنع من مواد معينة تلائم الظروف المعملية، ولكن تلك الأدوات ليست متشابهه في الشكل ولا الإستخدام ولا حتى في تركيبها، فما هى تلك الأدوات ؟
أقسام الأدوات فى معمل الكيمياء
يمكن تقسيم الأدوات والزجاجيات في المعمل إلى ثلاثة أقسام رئيسية هى :
١- أدوات القياس والمعايرة في المعمل
أما عن أجهزه القياس فهى الموازين وهى أداة أساسية في المعمل الكيميائي، فقبل إجراء أى تفاعل لابد من حساب الوزن الذي سوف يتم استخدامه من المركبات لإجراء التفاعل وذلك حسب المعادلة الكيميائية الموزونة، وبعد التفاعل أيضاً لابد من حساب وزن الناتج لتحديد الجدوى الفعلية من التفاعل وكذلك معرفة نسبة الخطأ، وفي الكثير من الأحيان يتم استخدام أدوات لقياس الطول وذلك لحساب مساحات وحجوم المواد الصلبه ذات الأشكال المنتظمة.
تتنوع ادوات المعايرة وقياس السوائل في المعمل بشكل كبير فنجد أنها تختلف في الشكل والإستخدام وتختلف في الحجم بالنسبة للنوع الواحد، ومن أهم تلك الأدوات
- السحاحة: وهي أداة زجاجيه طويلة بها صنبور من الأسفل يتحكم في نزول السائل منها، وتستخدم في معايرة السوائل حيث يتم حساب السائل الهابط منها والذي يصل به التفاعل إلى نقطه التعادل (نهاية التفاعل) ثم يتم من خلال ذلك حساب كمية المتفاعلات.
- الماصة: وهي أداة زجاجية رفيعو ومفتوحة من الجزء العلوي والسفلي، ومن خلالها يتم نقل المواد السائلة من دورق إلى آخر أو من العبوات الكيميائية إلى الدورق الذي يتم فيه التفاعل.
- المخبار المدرج: وهو أداجة زجاجية طويلة وذات قاعدة، تستخدم لقياس وتعيين الحجم المستخدم من السائل لإجراء التفاعل، وأيضا يمكن أن يستخدم المخبار المدرج في تعيين حجوم المواد الصلبة ذات الأشكال غير المنتظمة عن طريق قياس حجم السائل المرتفع عن مكانه الأصلي.
٢- أدوات لإجراء التفاعل
- الدورق الزجاجي (Beaker) والدورق المخروطى: هما وعائين زجاجيين يتم إجراء التفاعل بهما ويستخدمان في الغالب لإجراء التفاعلات التي تحتاج إلى التسخين.
- أنابيب الإختبار: وهي أنابيب زجاجية صغيرة تستخدم لإجراء اختبار كيميائي بسيط ولا يشترط فيها قياس وحساب الكميات المستخدمة بصورة دقيقة.
- المكثف: وهو جهاز زجاجي يستخدم لتكثيف المواد المتطايرة من دورق التفاعل، وذلك في التفاعلات التي يتم فيها التسخين لمدة زمنية طويلة.
كانت هذه هي الأدوات والزجاجيات التي تتواجد بشكل أساسي داخل معمل الكيمياء، ولكن هناك بعض الأدوات المساعدة أيضاً في إجراء التفاعلات ومنها :
- العود الزجاجي الذي يستخدم في التقليب
- الماسك الذي يستخدم لحمل الأدوات الساخنة
- والقمع الزجاجي
- ورق الترشيح
- الطبق الزجاجي
- البوتقة التي تستخدم في عمليه التجفيف
- فرشاة التنظيف
- موقد اللهب
ومن الواجب أن نذكر أن كل تلك الأدوات الزجاجية المستخدمة تكون مصنوعة من الزجاج المقاوم للحرارة (الكوارتز) أو من مواد بلاستيكية في بعض الأحيان، وتلك المواد تكون خاملة للتفاعل الحادث داخل تلك الأدوات، وأيضاً تكون أغلبها مُدرجة لتستخدم في تعيين الحجوم.
ونجد أيضا أن الأداة الواحدة قد تتواجد بأكثر من حجم وذلك لاستخدام الأنسب منها حسب الحاجة لإجراء التفاعل، فنجد مثلا أن الماصة منها ما هى ذات حجوم تقدر بالميكروميتر وهناك ما يصل حجمها إلى عدد من الملليميترات، وأيضا الدورق المخروطى قد يكون حجمه صغير جداً لإجراء التفاعلات الصغيرة وقد يصل إلى عدد من الليترات وهذا يستخدم فى الغالب لتحضير المواد وهكذا .
٣- أدوات السلامة والأمان في معمل الكيمياء
من المهم جداً داخل معمل الكيمياء الحفاظ على سلامة الباحثين والعاملين فى المكان، لذلك يجب اتباع بعض أساليب السلامة ومنها :-
- ارتداء الزي المخصص للمعمل
- ارتداء القفازات المضادة للمواد الكيميائية وكذلك نظارات الوقاية
- وارتداء كمامة الوجه لمنع استنشاق الغازات السامة
- مراعاة وجود طفايات الحريق وأدوات الاسغعافات الأولية.
بذلك نكون قد وضعنا نظرة شاملة على الأدوات والزجاجيات الأساسية فى مختبر الكيمياء مع ذكر نبذة بسيطة عن استخامها، وإلى هنا ينتهى مقالنا ولكن لم تنتهى رحلتنا فى علم الكيمياء والهندسة الكيميائية، تابعونا على الفيسبوك .
