أسباب ظاهرة الاحتباس الحراري والحلول المقترحة
ظاهرة الاحتباس الحراري تُعد أحد أخطر الظواهر المناخية التي يشهدها البشر، فما هي تلك الظاهرة؟ وكيف بدأت؟ وما هي المراحل التي مرت بها؟ وما هي الأسباب المؤدية إلى تلك الظاهرة؟ وكيف يمكننا معالجتها؟ كل ذلك سوف نعرفه في هذا المقال من موقع الهندسة
من المعروف أن الإنسان تربطه علاقة وثيقو بالبيئة التي يعيش فيها، وهو كما يستطيع أن يُسخر عناصر البيئة لخدمة حاجاته فإنه يجب عليه مراعاة الحفاظ على البيئة من حوله، ولكن مع ازدياد النشاط البشري الإفراط في إصدار الملوثات مع قطعه المستمر للأشجار والغابات تولدت ما يعرف بظاهرة الإحتباس الحراري فما هي تلك الظاهرة؟
تعريف الإحتباس الحرارى
الإحتباس الحراري هي ظاهرة زيادة متوسط درجات الحرارة لطبقه الهواء القريبة من سطح الأرض خلال القرنين الماضيين، تم ملاحظة هذه الظاهرة عن طريق القياس المستمر لمتوسط درجه الحرارة بالقرب من سطح الارض كل عام وملاحظه الظواهر المرتبطه بدرجات الحراره مثل هطول الأمطار والعواصف والتيارات البحرية ومعرفة التركيب الكيميائي لمكونات الغلاف الجوي.
ملاحظة !
تاريخ ظاهرة الإحتباس الحراري
بدأت ملاحظة تغير المناخ في أوائل القرن التاسع عشر، حيث لوحظت عمليه ذوبان الجليد بشكل غير طبيعي في القطبين الشمالي والجنوبي، ومنذ ذلك الحين بدأ الرصد الدقيق لدرجة حرارة الأرض للوقوف على تفاصيل تلك الظاهرة، وقد أشار تقرير خاص بالهيئة الدولية لتغير المناخ (AR6) تم نشره في عام 2021 إلى أن متوسط الزيادة في درجة حرارة الأرض بين عامى ١٨٥٠م و٢٠١٩م كان نحو ١.٠٧ درجه مئويه (1.9 درجة فهرنهايت) .
وقد أشارت التقارير إلى أن تلك الظاهرة بدأت قبيل الثورة الصناعية واستمرت في الإزدياد، وكانت أكبر فتره تم تسجيل زيادة في الإحترار بها هي النصف الثاني من القرن العشرين، وما زالت تلك الظاهرة متواجدة حتى يومنا هذا بل تؤثر بالسلب علينا عاما بعد عام وتزداد الكوارث البيئية بسببها.
أسباب ظاهرة الاحتباس الحراري
نجد أن ظاهرة الإحتباس الحراري العالمية كانت نتيجة لارتفاع درجة حرارة سطح الأرض والهواء القريب من السطح وذلك بسبب زيادة نسبة الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي مثل ثاني اكسيد الكربون والميثان وأكاسيد النيتروز وبخار الماء وبعض الغازات الأخرى.
ومن بين تلك الغازات نجد أن ثاني اكسيد الكربون هو المادة الأخطر والأكثر تأثيراً على الإحتباس الحراري حيث تشير التقارير إلى أن نسبة ثاني أكسيد الكربون فى عام ٢٠٢٢ قد ازدادت بشكل كبير عن نسبته في منتصف القرن الثامن عشر، فقد كانت نسبة الغاز فى الغلاف الجوى تقدر بحوالي ٢٨٠ جزءاً فى المليون ثم أصبحت ٤١٩ جزءاً المليون، ومن المتوقع زيادته في الأعوام القادمة.
وترجع تلك الزيادة الى احتراق الغاز الأحفوري بشكل مستمر مع نقص مساحه الغابات والرقعة الزراعية حيث أن النبات هو السبب الأول لاعتدال نسبة ثاني اكسيد الكربون في الهواء الجوي عن طريق امتصاصه.
حلول مشكلة الاحتباس الحراري
يقع الإهتمام الأول والأخير في تقليل نسبة الغازات الدفيئة المنبعثه في الغلاف الجوي وبالطبع أهم تلك الغازات هو ثاني أكسيد الكربون وهناك عدة خطوات عملية يمكن تطبيقها للوصول إلى نتائج جيدة في هذا الأمر، ومن أهم تلك الخطوات.
- التقليل من استخدام المحروقات خاصة المواد البترولية والفحم.
- إيجاد حلول عمليو وبدائل آمنه لإنتاج الطاقه بدلا من استخدام الغاز الطبيعي.
- الإعتماد على الطاقة المتجددة مثل الطاقة الكهربية في تشغيل الآلات والمركبات.
- استعمال مواد غير ضارة كمصدر للطاقة مثل الهيدروجين كما بينا في مقال عنصر الهيدروجين.
- تكثيف الأبحاث واستخدام طرق جديدة تستخدم في التصنيع ولا ينتج عنها انبعاثات ضارة وذكرنا ذلك بشكل مفصل في مقال الكيمياء الخضراء.
- معالجة الأبخرة والغازات الخارجة من المصانع قبل طردها في الغلاف الجوي.
- وأخيرا ومن أهم الأشياء وضع قوانين صارمة لمنع التعدي على الغابات والرقعة الزراعية، بل والإهتمام بالتشجير وزراعة النباتات قدر الإمكان.
بذلك نكون قد تعرفنا على تلك الظاهرة ووقفنا على أسباب حدوثها وأيضاً تعرفنا على بعض الطرق لتدارك المشكله والحد منها.
تابعونا فى مقالاتنا القادمة لتعرفوا المزيد، ويمكننا تسهيل وصول المقالات لكم من خلال مجتمعنا في الواتساب.